أعلن الدكتور عزالدين شلح في كلمته عن افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي الدولي والتي تفتتح تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع جمعية مركز سرب للثقافة والفنون المجتمعية وذلك بحضور عدد كبير من النخب المثقفة والأكاديمية والوجهاء وعشاق السينما وجمهور قطاع غزة، وذلك اليوم في مركز رشاد الشوا الثقافي.
ومع بداية الافتتاح عبرت عريفة الحفل الأستاذة سالي السكني عن شكرها للدول المشاركة في انطلاق الدورة الثالثة بالتزامن مع فلسطين، وقد تخلل الحفل فقرات سينمائية بدأت بعرض برومو المهرجان وفقرة رفعت فيها اعلم الدول المشاركة في انطلاق الدورة الثالثة ونبذه مختصرة عن نشأة السينما في كل من هذه الدول، ثم عرض فيلم الافتتاح 3000 ليلة.
وبدأ شلح كلمته ” إلى عشاق السينما…إلى عشاق الأرض…إلى المبدعين الأحرار…إلى من يمزج بين عشقه للسينما وعشقه للأرض”
لم يكن من السهل أن نصل إلى انطلاق الدورة الثالثة، وما يميز مهرجان القدس السينمائي الدولي عن كل المهرجانات السينمائية، بأنه ينطلق من عشرة دول في نفس اليوم، وهذا نتاج عمل فريق كامل متكامل، ربما أنا أقلهم عطاء، وبدونهم لم ولن يكتب لهذا المهرجان النجاح، فتحية لكل فريق عمل المهرجان”.
وأضاف الدكتور عزالدين شلح رئيس المهرجان ما أجمل الحلم حين يتحقق، حين نؤمن جميعنا بالفكرة، نتلمسها، نخطط لها، ننفذ، نتعثر، ننهض من جديد، حين تتحول الفكرة إلى واقع، وحين نتمكن من أن نعكس هذا الواقع في عشرة دول عربية وأجنبية… يحملون واقعك، همومك، وأهدافك، ويدافعون عنها بكل قوة… لنشكل معهم تظاهرة سينمائية دولية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولنجسد معاً أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية… ونؤمن معاً بأن تأتي إحدى دورات المهرجان ويقام المهرجان المركزي، أمام أسوار مدينة القدس وهي محررة من الاحتلال.
إن انطلاق الدورة الثالثة اليوم من غزة والقدس يعبر عن الارتباط الروحي بين غزة والقدس، وبأن القدس لها مكانة خاصة، ويلفت نظر المجتمع الدولي بأهمية القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
لقد اختارت إدارة المهرجان إقامة قسم خاص بأفلام الهواة والطلبة ليساهم المهرجان في خلق جيل من السينمائيين الشباب ليتمكنوا من التعبير من خلال أفلامهم عن قضايانا الفلسطينية والتي تكون شاهداً في المحافل الدولية على جرائم الاحتلال.
كما أن هناك اتفاقيات مع المؤسسات التي تنطلق من دولهم الدورة الثالثة للمهرجان، على تبادل الأفلام، وتبادل الخبرات بين السينمائيين الفلسطينيين ونظرائهم على المستوى العربي والدولي، وهذا بدوره يساهم في تنمية المواهب الشابة وتعميق الرؤية البصرية لديهم ولدى المشاهد الفلسطيني بشكل عام.
نتقدم بالشكر لكل السينمائيون المشاركين من جميع أنحاء العالم بأفلامهم كما نتقدم ليصبح لفلسطين مهرجان دولياً باسم القدس يجول مشاركيه كسفراء في أنحاء العالم دفاعاً عن القدس، ونتمنى أن تأتي إحدى دورات المهرجان ويقام المهرجان المركزي أمام أسوار مدينة القدس وهي محررة يرتفع على مآذنها علمنا خفاقاً في سماء فلسطين.