بسم الله الرحمن الرحيم
إلى عشاق السينما…
إلى عشاق الأرض…
إلى المبدعين الأحرار…
إلى من يمزج بين عشقه للسينما وعشق للأرض…
لأنها القدس.. ذاكرة الزمان والمكان والوجدان، بوابة السماء إلى الأرض، بوابة الأرض إلى السماء، صرة الوطن العربي والإسلامي، قلب فلسطين وعاصمتها رغم التحديات..لنصرخ معاً.. القدس لنا…
نؤمن بالفكرة، نتلمسها، نخطط لها، ننفذ، نتعثر، ننهض من جديد، نحاول مرة تلو الأخرى، ننجح، نقلل من ذلك النجاح لأننا نطمح بالمزيد إلى أن نرى ما نصبوا إليه قد تحقق، وإن لم يسعفنا الوقت لذلك فيكفينا أن نضع الأسس لجيل قادم يستطيع أن يقيم مهرجان القدس السينمائي الدولي أمام أسوار مدينة القدس وهي محررة حرة من كيان الاحتلال.
لم يكن مهرجان القدس السينمائي الدولي في عام 2009 إلا فكرة تمكنت من إطلاقها مجموعة من السينمائيين الفلسطينيين ومنذ ذلك التاريخ توقف المهرجان بسبب مشاكل الحصار والتمويل والحروب التي شنت على قطاع غزة.
إن مهرجان القدس السينمائي الدولي سيجابه مهرجان القدس للسينما الإسرائيلي الذي أعلنت عنه الإسرائيلية ” ليا فان لير”، منذ عام 1984 أي منذ أكثر من ثلاثين عاماً في محاولة لتجسيد القدس أمام السينمائيين والمثقفين من أنحاء العالم كعاصمة للكيان الإسرائيلي، وكنا غائبين في هذا الجانب المهم.
تعمل إدارة المهرجان على إقامة الدورة الثانية دورة ” الحرية للأسرى”، بتاريخ 29/11/2017 والذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكذلك ذكرى الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لينطلق المهرجان من غزة والقدس والضفة الغربية في وقت متزامن ليساهم في توحيد الجغرافيا الفلسطينية، وفي لفت نظر المجتمع الدولي بأهمية القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، ولتبادل الخبرات بين السينمائيين الفلسطينيين ونظرائهم على المستوى العربي والدولي، بالإضافة إلى تنمية المواهب الشابة وتعميق الرؤية البصرية لديهم -خاصة أن هناك قسم خاص بأفلام الهواة- وكذلك لدى المشاهد الفلسطيني بشكل عام.
نتمنى أن يشارك السينمائيون من جميع أنحاء العالم بأفلامهم ليصبح لفلسطين مهرجان دولياً باسم القدس يجول مشاركيه كسفراء في أنحاء العالم دفاعاً عن القدس، وأن تأتي أحدى دورات المهرجان ويقام المهرجان المركزي أمام أسوار مدينة القدس وهي محررة يرتفع على مآذنها علمنا خفاقاً في سماء فلسطين.
د. عزالدين شلح