في سابقة هي الأولى في المهرجانات السينمائية، حيث تفتتح الدورة الثانية لمهرجان القدس السينمائي الدولي من خمسة دول عربية هي ” مصر، تونس، المغرب، الجزائر، سلطنة عمان وذلك بالتزامن مع فلسطين.
وقد ذكر الدكتور عزالدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي، نناضل بطريقتنا الخاصة، نسخر سينمانا من أجل القضية، نعمل من خلال ملتقى الفيلم الفلسطيني بالشراكة مع كلية فلسطين التقنية وبالتعاون مع مركز غزة للثقافة والفنون والاتحاد العام للمراكز الثقافية، نؤمن بالفكرة، نرسم، نخطط، ننفذ، إلى أن نحقق ما نصبو اليه، لم تكن الدورة الأولى للمهرجان الا الشرارة الأولى التي خلقت ورسمت تطلعات فريق عمل المهرجان، فقد انطلقت الدورة الاولي لمهرجان القدس السينمائي الدولي من غزة فقط، بينما ستنطلق الدورة الثانية في 29 نوفمبر الجاري من خمس دول عربية هي مصر، تونس، المغرب، سلطنة عمان، والجزائر بالإضافة الي فلسطين، ويصادف يوم الافتتاح اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكري الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية العتيدة، لنشكل في هذا اليوم تظاهرة سينمائية فنية ثقافية دولية.
وأضاف شلح أن المهرجان بذلك يكون قد ساهم في حشد أكبر قدر من الجمهور العربي للتضامن مع الشعب الفلسطيني خاصة أن المهرجان سينطلق من هذه الدول في وقت متزامن مع فلسطين، كما وأن المهرجان يسلط الضوء علي مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، حيث أن هناك مهرجان القدس للسينما الاسرائيلية يقيمه الاحتلال منذ عام 1984م أي منذ اكثر من ثلاثين عاما في محاولة لقلب الحقائق بإبراز أن القدس مدينة إسرائيلية.
ويفيد شلح حول طبيعة عمل المهرجان نحن في إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي لا نعمل بردة فعل بل من خلال خطط وأهداف نسعي لتحقيقها ومن المؤكد ان الدورة القادمة ستشهد المزيد من الدول التي سينطلق منها المهرجان.
وأكد الدكتور عزالدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي على أن السينما هي فعل فني ثقافي وطني وهذه التوليفية هي صفة المهرجان، حيث يعمل المهرجان من ناحية علي خلق فعل فني من خلال تعميق الرؤية البصرية لدي المشاهد الفلسطيني وخاصة العاملين في المجال السينمائي، ومن ناحية أخرى يوجد بداخل المهرجان قسم خاص بأفلام الهواة والذي يهدف إلي خلق حراك فني علي مدار العام والتدرب علي انتاج أفلام تعكس مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني كما أن الافلام التي تصل للمهرجان تساهم في اطلاع المشاهد الفلسطيني علي الثقافات المختلفة.
وأعتبر أن الدورة الثانية تتميز بعنوانها ” الحرية للأسري” وهي قضية شائكة حيث أن هناك الآلاف الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومن خلال هذه الدورة يسلط المهرجان الضوء علي هذه القضية خاصة أن هناك خمس دول بالإضافة إلي فلسطين ستعرض فيلم الافتتاح والذي يتناول قضايا الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال.